
نجحت دولة الإمارات في إنشاء نظام متكامل لدعم من هم على وشك الزواج من مواطني الدولة ، وتوفير كافة المتطلبات التي تمكنهم من بناء أسر مستقرة ومتماسكة تساهم في تحقيق التماسك الاجتماعي.
وكشفت إحصائيات حديثة صادرة عن وزارة تنمية المجتمع أن إجمالي المبالغ التي صرفت كمنح مالية للزواج خلال الثلاثين عاما (1993 إلى 2022) بلغت 5 مليارات و 886 مليونا و 584 ألف درهم ، استفاد منها 91 ألف و. 626 نسمة في الإمارات.
ساهمت منح الزواج خلال السنوات الماضية في مساعدة عدد كبير من الشباب والشابات في الدولة على بدء حياتهم الزوجية والعائلية بثقة وثقة ، حيث ساهم الدعم المالي الذي تلقوه في تلبية العديد من متطلبات الزواج.
وبحسب قرار مجلس الوزراء رقم 5 لسنة 2017 ، تبلغ قيمة منحة الزواج في الإمارات 70 ألف درهم ، وتدفع دفعة واحدة للمستحقين. تُصرف منحة الزواج بناءً على عدد من الشروط ، منها أن يكون المتقدم وزوجته من مواطني الدولة ، وأن لا يقل عمر الزوج عن 21 عامًا ، وأن يكون عمر الزوجة أقل من 18 عامًا. وقت عقد الزواج ، وأن لا يتجاوز الدخل الصافي للفرد 25 ألف درهم ، مع وجوب حضور جلسات توعية لكلا الزوجين التي تنظمها وزارة تنمية المجتمع عبر منصتها الإلكترونية.
وفي سياق متصل ، شكلت الأعراس الجماعية من أبرز المبادرات المجتمعية التي تشجع المواطنين الشباب على الزواج واستقرار الأسرة ، ويحظون بدعم كبير من القيادة في دولة الإمارات التي تحرص على إنجاحها ونشرها ، انطلاقا من الاقتناع بأن بناء الأسرة المستقرة ركن من أركان المجتمع ونهضته واستقراره.
وبلغ عدد الأعراس الجماعية التي شهدتها الإمارات خلال العشر سنوات 83 زفافاً جماعياً من 2013 إلى 2022 ، شارك فيها 3597 شخصاً ، بحسب بيانات صدرت حديثاً من وزارة تنمية المجتمع.
تجسد الأعراس الجماعية بُعدًا تقليديًا أصيلًا في المجتمع الإماراتي ، يقوم على تخفيف الأعباء المالية عن الشباب الراغبين في الزواج ، وتقليل الجوانب السلبية التي تصاحب بعض حفلات الزفاف ، لا سيما التباهي بالإنفاق.
تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ترسيخ ثقافة الأعراس الجماعية كظاهرة مجتمعية يتساوى فيها الشباب والشابات. وتتواصل الجهود لتحفيز الشباب الإماراتي على الانضمام إلى الأعراس الجماعية واستغلال المصاريف التي تنفق على الحفلات في أمور أخرى ، مما يساهم في تكوين أسر مستقرة قادرة على العطاء بما يساعد في تنمية الوطن.
التعليقات