100 مواطن ومواطنة يتنافسون في فئة «مبرمج المستقبل» لأول مرة

  • المتسابقون لـ “الخليج”: الضغط النفسي والتركيز 8 ساعات يومياً أهم التحديات

أبو ظبي: عبد الرحمن سعيد

استمرت فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2023 برعاية الشيـخة فاطمة بنت مبارك رئيس الاتحاد النسائي العام والرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية ورئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. “أم الإمارات” ، وينظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني ، بمشاركة 331 متسابقًا من الإمارات ، من الشباب والشابات من ذوي المهارات المتميزة ، يتنافسون في 23 مهارة هندسية وتكنولوجية.

يستقطب مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني 100 شاب وشابة إماراتي للمنافسة في فئة جديدة بعنوان “مبرمج المستقبل” والتي ستعرض لأول مرة خلال الدورة الحالية للمسابقة.

وقال الدكتور مبارك سعيد الشامسي ، مدير عام المركز ، إن المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات تركز هذا العام على “مبرمج المستقبل” ، تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة بضرورة تطوير استراتيجيات العمل الهادفة. في اكتشاف وتمكين وتصنيع الكوادر المتخصصة في البرمجيات التي قادت عصر ما بعد الثورة الرقمية. حيث تتحكم الروبوتات والأجهزة الذكية في قطاعات التعليم والتجارة الإلكترونية والمعاملات المصرفية وغيرها من القطاعات الحيوية المختلفة وأمور الحياة التي تم إنجازها عن بُعد بنسبة 100٪ ، مما جعل من المبرمج دوره الأساسي في قيادة المجتمعات إلى نمط متطور للغاية ، ونمط حياة اعتدنا اعتباره خيالًا. علميا ، وأشياء لا يصدقها العقل ، إلا أن هذا الخيال أصبح الآن حقيقة نعيشها ، ونعمل حتى يكون لأبناء الإمارات دور فاعل ومؤثر في صنعه وفق أعلى المعايير العالمية .

وأضاف أن المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات ترسخ مكانتها كسباق وطني تقني ومهني مهم يستقطب الشباب والشابات من الإمارات الذين يتنافسون في التخصصات الهندسية والصناعية والمهنية المتوافقة مع وظائف المستقبل ، وهو ما يتماشى مع استراتيجية أبوظبي التقنية التي تعمل على تحقيق توجهات القيادة الرشيدة لصناعة الكفاءات. التنافسية الوطنية.

من جانبه قال م. أوضح علي محمد المرزوقي ، رئيس قسم مهارات الإمارات في أبوظبي الفنية ، أن المشاركين في “المسابقة الوطنية” يشترط أن تكون أعمارهم بين 16-21 سنة ، باستثناء مهارة صيانة الطائرات ، وعمر يجب ألا يتجاوز المتسابق 24 عامًا ، لافتًا إلى أن المسابقات ستشهد منافسة شديدة بين المتسابقين في مختلف المهارات ، داعيًا أفراد المجتمع لمتابعة الأجواء التنافسية بين شباب الدولة من خلال حضور مركز أبوظبي الوطني للمعارض ، و لتشجيعهم على اختيار المسارات الفنية والمهنية التي تمهد الطريق نحو وظائف مستقبلية.

ورصد الخليج أبرز التحديات التي تواجه الطلاب المتسابقين ، حيث أكد عدد منهم أن أبرز التحديات تكمن في الضغط النفسي والتركيز لساعات طويلة في اليوم ، حيث تمتد المسابقة على مدى 3 أيام ، ابتداءً من التاسعة صباحاً. حتى الخامسة مساءً ، مما يجعل الطلاب المنافسين يعملون حوالي 8 ساعات في اليوم.

أكد فارس الحمادي ، الطالب في جامعة أبوظبي بوليتكنك والمتسابق في قسم صيانة محركات الطائرات ، أن أهم التحديات التي يواجهها هي الضغط النفسي ، باعتبار أنها المرة الأولى التي يشارك فيها في مسابقة بهذا الحجم الضخم ، وان التركيز على ساعات العمل الطويلة في اليوم يعتبر عقبة حيث ان عدد ساعات العمل يوميا 8 ساعات منها ساعة استراحة تكفي للراحة والغداء.

قال الطالب خالد عبد الله حسن الطنيجي من معهد أبوظبي التقني فرع رأس الخيمة ، إنه يشارك في مسابقة برمجة الروبوتات ، لافتاً إلى أن تفاصيل مشاركته فنية للغاية ، وتحتاج إلى تركيز طوال مدة المسابقة. والتي قد تصل إلى 9 ساعات في اليوم وسط حشود وإقبال من الطلاب. مما يشتت انتباهه وأحياناً يفقد التركيز.

واتفق معه الطالب عبد الله مبارك من معهد أبوظبي التقني فرع الفلج الذي شارك في مسابقة الإلكترونيات ، حيث أوضح أن المسابقة تبدأ يوميًا من حوالي الساعة 8:30 وتستمر حتى الساعة 5:00 مساءً ، مما يضغط عليه ، نظرا لساعات التركيز الطويلة والمتتالية ، لكنه يعمل بجد واجتهاد ، على أمل الفوز بالمسابقة والتأهل للعالم.

فيما قال محمد كامل المشرف على المتسابقين في قسم التوصيلات الكهربائية ، إن القسم يضم 4 طلاب من مختلف الجامعات الحكومية ، مؤكدًا أن جميع الأدوات الكهربائية التي يحتاجها المتسابقون متوفرة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *